• ميناء صحار يطوّر محطة حاويات جديدة ذات تقنية عالية تديرها الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية
• يتم حالياً تركيب أحدث وأضخم الرافعات الجسرية ضمن مشروع التوسعات في محطات الحاويات
• عملية دقيقة لإنزال الرافعات من سطح السفينة على الرغم ما شاب ذلك من عقبات بسبب الظروف المناخية القاسية التي ضربت سواحل عمان مؤخراً
• ميناء صحار يستهدف 1,5 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)
تم استكمال عملية إنزال الرافعات الجسرية الثلاث التي وصلت إلى ميناء صحار الأسبوع الماضي بعد أن توقفت قسراً من جرّاء الظروف المناخية القاسية التي ضربت سواحل عُمان مؤخراً. وفي هذا السياق، تم في الثالث من الشهر الجاري إنزال الرافعة الجسرية الأخيرة حيث أن كل هذه الرافعات من نوع "بوست باناماكس". وقد صُنّعت هذه الرافعات الحديثة العملاقة بواسطة ZPMC الصينية، حيث تمثل استثماراً بملايين الدولارات لمستقبل أكثر إشراقاً لصحار كبوابة جديدة إلى منطقة الخليج.
وتشرف الشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية على عملية تسليم الرافعات الجديدة وتركيبها في صحار بعد رحلة بحرية طويلة استغرقت شهراً من الزمن قطعت خلالها مسافة 6,500 ميل من مدينة شنغهاي.
ويُعد التفريغ عملية هندسية غاية في التعقيد. وحول هذا الموضوع، يشرح المهندس الذي يشرف على العملية: "لقد وضعنا سكك حديدية مؤقتة من أجل نقل الرافعات بعناية من سطح السفينة إلى رصيف الميناء، حيث تزن كل رافعة المئات من الأطنان. لذلك، نعمد إلى تخفيف ثقل الرافعات بواسطة الحصى أثناء إنزالها من السفينة، كما نعمل للحفاظ على التوازن خلال المد والجزر".
وأضاف بينما كان يعطي تعليماته إلى فريق المهندسين الصينيين الذي يقود هذه العملية، قائلاً: "تحتل السلامة دائماً أعلى سلم أولوياتنا، حيث تم التخطيط لهذه العملية والتدريب عليها مراراً وتكراراً. وسيتم إعلاء الرافعة حالما تصبح على الرصيف لإزالة العجلات المؤقتة. بعد ذلك، سنقوم بتحريكها ببطء شديد على المسارات الدائمة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الرصيف".
ويبلغ طول ذراع كل رافعة من الرافعات الثلاث 52 متراً، مما يمكّنها مناولة كبرى سفن الحاويات العملاقة. كذلك، ستكون مجهزة لمناولة حاويتين دفعة واحدة، طول كل واحدة منها 20 قدماً، بما يساهم في رفع معدلات الإنتاجية من حيث سرعة وحجم التنزيل والتحميل والتي تضاف إلى 4 رافعات جسرية أخرى موجودة في ميناء صحار. تعتبر هذه الرافعات جزءاً من محطة الحاويات الجديدة التي تعرف بالمحطة (ج). وحالما تستكمل هذه المحطة، ستمنح صحار دفعة إضافية من حيث قدرتها التنافسية في منطقة الخليج.
يُتوقع أن تصبح المحطة (ج) واحدة من الأكثر المحطات تقدماً في المنطقة. ونقوم بتطوير المحطة على ثلاث مراحل، والتي حالما تستكمل، ستسمح للشركة العمانية لمحطة الحاويات العالمية بمضاعفة طاقتها الاستيعابية لتصل إلى مناولة نحو 1,5 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) سنوياً".
من جهته قال الرئيس التنفيذي لميناء صحار: "ما ترونه اليوم في صحار هو ثمرة التعاون الناجح بين حكومة سلطنة عُمان وميناء روتردام. ميناء صحار هو قصة نجاح تتوالى فصولها، وما المحطة الجديدة إلا فصلاً ناصعاً من هذه القصة".